#htmlcaption1
لمشاهدة العدد السابق

بالفيديو : قصة في آيه

قصة في آيه


قال الله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم (( وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ ))                                   صدق الله العظيم "سورة البروج"


                                 قصه أصحاب الاخدود







كان يعيش في قرية ملك كافر يدّعي الألوهية، وكان  يستعين بساحر، عندما تقدّم العمر بالساحر، طلب من الملك أن يبعث له غلاماً يعلّمه السحر فاختير غلاماً نبيهاً، ولم يكن قد آمن بعد.


 فكان الغلام يذهب للساحر ليتعلم منه، وفي طريقه كان يمرّ على راهب ، فجلس معه مرة وأعجبه كلامه ، فصار يجلس معه في كل مرة. وكان الساحر يضربه إن لم يحضر، فشكى الغلام للراهب.

قال له الراهب: إذا خشيت الساحر فقل حبسني أهلي، وإذا خشيت أهلك فقل حبسني الساحر.


وكان في طريقه في أحد الأيام، فإذا بحيوان عظيم يسدّ طريق الناس، فقال الغلام في نفسه، اليوم أعلم أيهم أفضل. الساحر أم الراهب.

فأخذ حجرا وقال: اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فأقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس. ثم رمى الحجر علي الحيوان فقتله، ومضى الناس في طريقهم. فتوجه الغلام للراهب وأخبره بما حدث قال له الراهب: يا بنى، أنت اليوم أفضل مني، وإنك ستبتلى، فإذا ابتليت فلا تدلّ عليّ.

وكان الغلام بتوفيق من الله يبرئ الأكمه والأبرص ويعالج الناس من جميع الأمراض. فسمع به أحد جلساء الملك، وكان قد فَقَدَ بصره. فجمع هدايا كثيرة وتوجه بها للغلام.


 وقال له: أعطيك جميع هذه الهدايا إن شفيتني، فأجاب الغلام: أنا لا أشفي أحداً، إنما  من يشفي هو الله تعالى، فإن آمنت بالله دعوت الله فشفاك.

 فآمن جليس الملك، فشفاه الله تعالى ، فذهب وجلس بجوار الملك كما كان يجلس قبل أن يفقد بصره.

فقال له الملك: من ردّ عليك بصرك؟ فأجاب الجليس بثقة المؤمن: ربّي. فغضب الملك وقال: اولك ربّ غيري؟ فأجاب المؤمن دون تردد: ربّي وربّك الله.

فثار الملك ، وأمر بتعذيبه. فلم يزالوا يعذّبونه حتى دلّ على الغلام.



أمر الملك بإحضار الغلام، ثم قال له مخاطباً: يا بني، لقد بلغت من السحر مبلغاً عظيماً، حتى أصبحت تبرئ الأكمه والأبرص. فقال الغلام: إني لا أشفي أحداً، وإنما الشافي الله تعالى. فأمر الملك بتعذيبه ، فعذّبوه حتى دلّ على الراهب.



فأُحضر الراهب وقيل له: ارجع عن دينك، فأبى الراهب ذلك ، وجيء بمنشار، ووضع على مفرق رأسه، ثم نُشِرَ فوقع نصفين ، ثم أحضر جليس الملك، وقيل له: ارجع عن دينك ، فأبى. فَفُعِلَ به كما فُعِلَ بالراهب ، ثم جيء بالغلام وقيل له: ارجع عن دينك. فأبى الغلام. فأمر الملك بأخذ الغلام لقمة جبل، وتخييره هناك، فإما أن يترك دينه أو أن يطرحوه من قمة الجبل.


فدعى الفتى ربه: اللهم اكفنيهم بما شئت. فاهتزّ الجبل وسقط الجنود. ورجع الغلام يمشي إلى الملك.

فقال الملك: أين من كان معك؟ فأجاب: كفانيهم الله تعالى، فأمر الملك جنوده بحمل الغلام في سفينة، والذهاب به لوسط البحر، ثم تخييره هناك بالرجوع عن دينه أو إلقاءه.



فذهبوا به، فدعى الغلام الله: اللهم اكفنيهم بما شئت. فانقلبت بهم السفينة وغرق من كان عليها إلا الغلام. ثم رجع إلى الملك. فسأله الملك باستغراب: أين من كان معك؟ فأجاب الغلام المتوكل على الله: كفانيهم الله تعالى. ثم قال للملك: إنك لن تستطيع قتلي حتى تفعل ما آمرك به. فقال الملك: ما هو؟ فقال الفتى المؤمن: أن تجمع الناس في مكان واحد، وتصلبني على جذع، ثم تأخذ سهماً من كنانتي، وتضع السهم في القوس، وتقول "بسم الله ربّ الغلام" ثم ارمني، فإن فعلت ذلك قتلتني.



استبشر الملك بهذا الأمر. فأمر على الفور بجمع الناس، وصلب الفتى أمامهم. ثم أخذ سهماً من كنانته، ووضع السهم في القوس، وقال: باسم الله ربّ الغلام، ثم رماه فأصابه فقتله.


فصرخ الناس: آمنا بربّ الغلام. 




فأمر الملك بحفر شقّ في الأرض، وإشعال النار فيها. ثم أمر جنوده، بتخيير الناس، فإما الرجوع عن الإيمان، أو إلقائهم في النار. ففعل الجنود ذلك، حتى جاء دور امرأة ومعها صبي لها، فخافت أن تُرمى في النار. فألهم الله الصبي أن يقول لها: يا أمّاه اصبري فإنك على الحق.







هذه هي قصة الاخدود التي ذكرت بالقران الكريم ليرشدنا الله عز وجل الي مفاتيح الدنيا و هي:-


الثقة التامة بالله تعالى 



فالغلام كان على ثقة كاملة بالله، عندما قال الغلام : (( اللهم اكفنيهم بما شئت )) .


                                            الإصرار 



فقد أنجى الله الغلام من الموت مرتين، وفي كل مرة يعود إلى الملك بنفسه ليبلغه الحق ويدعوه للإيمان، لم يهرب ولم ينسحب، بل أخبره بنفسه عن السبيل الوحيد لقتله، فأسلم نفسه للموت والقتل من أجل إظهار الحق.. إصرارا على إظهار الحق، وإصرارا منه على تحدي الباطل



                  

                              التواضع والاعتراف بالافضل 



ونستشفها من قول الراهب  للغلام " يابني أنت اليوم أفضل مني " 




                                     "من توكل علي الله فهو حسبه"




Share on Google Plus

About Petroleum Marine Services

0 التعليقات:

إرسال تعليق